20 شوال 190هـ فتح مدينة هرقلة
مفكرة الاسلام: هذا الفتح ليس مشتهرًا في كتب التاريخ رغم أن أحداثه وأسبابه تكاد أن تكون متطابقة مع أحداث وفعاليات فتح «عمورية» وربما تكون أقوى وأعظم، وتبدأ أحداث هذا الفتح المبارك عندما حدث تحول في السلطة الحاكمة في الدولة البيزنطية، حيث قام القائد «نقفور» بخلع الملكة «إريني» من الحكم وألزمها القعود في أحد الأديرة، ثم وجه نقفور رسالة شديدة اللهجة إلى هارون الرشيد يطالبه فيها برد الأموال التي دفعتها «إريني» برسم الجزية للدولة الإسلامية، فلما قرأ هارون الرسالة اشتد غضبه وكتب على ظهرها رسالته المشهورة في التاريخ والذي يقول فيها: «من هارون أمير المؤمنين إلى نقفور كلب الروم: قد قرأت كتابك يا ابن الكافرة والجواب ما تراه دون أن تسمعه والسلام».
مفكرة الاسلام: هذا الفتح ليس مشتهرًا في كتب التاريخ رغم أن أحداثه وأسبابه تكاد أن تكون متطابقة مع أحداث وفعاليات فتح «عمورية» وربما تكون أقوى وأعظم، وتبدأ أحداث هذا الفتح المبارك عندما حدث تحول في السلطة الحاكمة في الدولة البيزنطية، حيث قام القائد «نقفور» بخلع الملكة «إريني» من الحكم وألزمها القعود في أحد الأديرة، ثم وجه نقفور رسالة شديدة اللهجة إلى هارون الرشيد يطالبه فيها برد الأموال التي دفعتها «إريني» برسم الجزية للدولة الإسلامية، فلما قرأ هارون الرسالة اشتد غضبه وكتب على ظهرها رسالته المشهورة في التاريخ والذي يقول فيها: «من هارون أمير المؤمنين إلى نقفور كلب الروم: قد قرأت كتابك يا ابن الكافرة والجواب ما تراه دون أن تسمعه والسلام».
أعد هارون الرشيد جيوشًا جرارة، وخرج بنفسه على رأسها يقودها، وسار بأقصى سرعة مخترقًا بلاد الروم، فدب الفزع والرعب في قلوب الروم، فأسرع نقفور وطلب الموادعة وخضع للرشيد وتذلل ووافق على دفع الجزية، فوافق هارون وعاد بجيوشه، فلما اطمأن الكلب نقفور من ابتعاد جيوش المسلمين، قام بالغدر الشنيع بالحاميات المسلمة التي تركها هارون الرشيد بالحصون التي فتحها، فقام بجدع الأنوف وسمل العيون وقطع الآذان، فلما وصلت أخبار هذه الفعلة الغادرة قام هارون بالعودة مسرعًا بجيوشه رغم طول المسافة وبرودة الطقس وقتها، فما كان من نقفور إلا أنه أسرع هو ودفع ديات القتلى والجرحى وقدّم الجزية وأعلن الخضوع والذلة، وأقسم ألا يعود لقتال المسلمين، فعاد عنه هارون الرشيد.
لما عاد الرشيد إلى بغداد كان يخطط في نفسه لأن يعود مرة أخرى لتأديب هذا الخائن الغادر لعلمه أنه سيعود للغدر إذا ما أمن جانب المسلمين، وقد حدد هدفه للهجوم؛ مدينة «هرقلة» التي تعتبر من أشرف مدن روما، وبها يتم تنصيب إمبراطور بيزنطة، ولما دخل فصل الصيف انطلق الرشيد بجيش جرار يقدر بـ 135 ألف مقاتل سوى المتطوعين من المجاهدين، وسار بمنتهى القوة حتى وصل إلى مدينة «هرقلة» وضرب عليها حصارًا شديدًا ولم يستطع نقفور نجدتها لانشغاله بصراع داخلي مع بعض الخارجين عليه، وبعد مبارزة حاسمة بين أحد أبطال المسلمين وهو ابن الجزري مع قائد حصن المدينة والتي انتهت بمقتل الرومي فتحت المدينة في 20 شوال سنة 190هـ.
http://www.islammemo.cc/zakera/methl-haza-elyawm/2011/09/18/134118.html
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق