السبت، سبتمبر ٢٤

التغريدة (74) قراءة في عبقرية الملك المؤسس


عندما كنت في مصر كنت أقرأ عن الملك عبد العزيز وحروبه لتوحيد المملكة وكنت أقول في نفسي كيف استطاع هذا الرجل توحيد كل هذه الأرجاء الشاسعة ؟وعندما قدمت إلي المملكة أتيحت لي فرصة القراءة بعمق في حياة الملك المؤسس فرحت أبحث عن سر عبقرية هذا الرجل الأمة وكان مماقرأت مقال رائع للأستاذ حاتم عز الدين يتحدث فيه عن شجاعة الملك عبد العزيز كان الملك يمثل في سيرته، سيف المعز، وعدل عمر، وذهب الرشيد.وقد بنى هذه المملكة العظيمة على أمرين:توفيق الله له، ثم جهده وسيفه، ومات رحمه الله وفي جسده ثلاث وأربعون طعنة. قتل أخوه سعد،وكان أثيراً عنده عزيزاً عليه، فنزل عن فرسه، وأخذ يقبله فسدد له بعض من يتربص به طلقة أصابت خمس رصاصات كانت في حزامه فشقت بطنه بجرح طوله 15 سنتيمترا، فكتم الأمر، وركب إلى الأحساء ودخل القصر، ويروي ويروي الكاتب عن أهل الثقة أن الملك رحمه الله شكا من ألم في بطنه لازمه قرابة ستة أشهر، وعندما كشف عليه طبيبه الخاص «رشاد فرعون»،وجد أن هناك رصاصتين مستقرتين تحت الجلد،لابد من استخراجهما،فحضر المخدر لإجراء عملية استخراجهما، فانفجر رحمه الله ضاحكاً،وطلب إبعاد المخدر، وأمسك المشرط بيده فشق الجلد الذي فوق الرصاصتين،وأمر الطبيب أن يبدأ مهمته.
وكان رحمه الله يدير المعارك ويقود الجيوش بنفسه، شجاعته تتضاءل عندها الأخطار والمخاوف،وأي شجاعة أعظم من قصة فتحه مدينة الرياض، ثم كيف طوى مدن شبه الجزيرة وبلدانها الواحدة تلو الأخرى، فوحد قارة من البلدان في مدة لا يقدر عليها إلا الشجعان أمثاله. كانت هذه بعض صور من شجاعة الملك المؤسس رحمه الله
نستكمل القراءة في قادم الأيام إن بقي في العمر بقية

ليست هناك تعليقات: