السبت، سبتمبر ٢٤

(77) هل تحول المشير من شاهد إثبات إلي شاهد نفي ؟


عندما دخل مبارك وأنجاله والعادلي وأعوانه قفص الاتهام استبشرنا وقلنا هذه هي مصر الجديدة بعد الثورة المجيدة وزادت فرحتنا عندما طلب القاضي الجليل أحمد رفعت المشير والفريق للشهادة وقلنا أنها ستكون الضربة القاضية ويصل القاضي إلي عين الحقيقة بعد أن يرضي ضميره وتأجلت شهادة المشير والفريق فقلنا بسبب أحداث السفارة الصهيونية
واليوم جاءت ملابسات شهادة المشير محيرة للمتابع للأحداث فقد وصل المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة إلى أكاديمية الشرطة في تمام الساعة الثامنة والنصف من صباح اليوم السبت 24/9/2011، للإدلاء بشهادته في قضية قتل المتظاهرين وإهدار المال العام  وهو وقت غير معتاد إذ أن المعتاد أن تبدأ الجلسات الساعة العاشرة صباحا حتي أنها تأخرت للعاشرة والنصف في بعض الجلسات وهنا لابد من وضع علامة استفهام كبيرة
وبدأ المشير في الإدلاء بشهادته في تمام التاسعة إلا الربع في الوقت الذي حالت فيه الإجراءات الأمنية المشددة دون تمكن المدعين بالحق المدني من الدخول، الأمر الذي أدى إلى عدم تمكنهم من سؤال المشير.
وانتهت الجلسة في تمام الساعة العاشرة والنصف والتي استمرت قرابة الساعة والنصف، وهو وقت قصير بالمقارنة بالشهادات السابقة لوزيري الداخلية السابق محمود وجدي والحالي منصور العيسوي ونائب الرئيس السابق عمر سليمان و التي استمرت أربع ساعات
وقام محامي المتهمين بتوجيه بعض الأسئلة للمشير خلال الجلسة من جانبه، اكتفى رئيس المحكمة بعددٍ معين من الأسئلة، ورفض أسئلة أخرى من قِبل المحامين الذين تمكنوا من حضور الجلسة. والأغرب مما سبق أجواء الفرحة التي عمت أنصار مبارك خارج المحكمة بعد "علمهم أن شهادة المشير  جاءت مع مبارك"، والسؤال هل فعلا تحول المشير ولماذا؟ لابد أن يجيب أحد  حتي لايحدث مالايحمد عقباه

ليست هناك تعليقات: