استحوذت شركة “جوجل” الأمريكية، عملاق محركات البحث على الإنترنت، على أكثر من ألف براءة اختراع من عملاق صناعة الحاسبات الأمريكي “آي بي إم”، كجزء من استراتيجيتها لتعزيز محفظتها من براءات الاختراع بهدف التصدي للنزاعات القضائية المنتشرة حاليا في ساحة الفضاء التكنولوجي، بحسب سجلات مكتب العلامات التجارية وبراءات الاختراع الأمريكية.
وأكد جيم بروسر، المتحدث الرسمي باسم “جوجل” صحة هذه الأنباء، لكنه لم يذكر التفاصيل الخاصة بها، كالثمن الذي دفعته “جوجل” مقابل نقل ملكية تلك البراءات إليها.
واستحوذت “جوجل” أيضا على أكثر من ألف براءة اختراع أخرى من شركة “آي بي إم” في شهر يوليو الماضي، حيث قامت مؤخرا بتحويل ملكية بعض براءات الاختراع إلى صانع الهواتف الذكية التايواني “إتش تي سي” لمساعدته في مواصلة نزاعها القضائي بشأن براءات الاختراع ضد شركة “أبل” الأمريكية.
وكانت “جوجل” قد أبدت اهتمامها لبعض من الوقت بالاستحواذ على براءات الاختراع، وهو ما نتج عنه محاولتها الفاشلة للحصول على براءات الاختراع الخاصة بشركة “نورتل نتوركس″ في شهر يونيو الماضي، واستحواذها المتوقع على شركة “موتورولا موبيليتي” مقابل 5.12 مليار دولار أمريكي.
وشهد العالم التكنولوجي مؤخرا انفجارا في مسألة النزاع القضائي على براءات الاختراع، اشتمل في اغلبه على براءات اختراع لبرمجيات ذات جودة منخفضة، مما يهدد بإعاقة مسيرة الإبداع، بحسب ما ذكره كينت ووكر، نائب الرئيس والمستشار العام في “جوجل” عبر مدونة الشركة الرسمية على الإنترنت في شهر أبريل الماضي.
وأضاف: “لكن كما تبدو الأمور اليوم، فإن أحد أفضل وسائل دفاع الشركات ضد هذا النوع من النزاع القضائي هو (بشكل ساخر) امتلاك محفظة هائلة من براءات الاختراع، لأن ذلك يساعد على الحفاظ على حريتك في تطوير منتجات وخدمات جديدة”.
وكان الاستحواذ على براءات الاختراع الخاصة بشركة “موتورولا موبيليتي” أحد الاعتبارات الأساسية التي دفعت “جوجل” لبدء محادثاتها مع الشركة في أوائل يوليو الماضي.
لكن “موتورولا” ردت على “جوجل” بأنه قد يحدث مشاكل لاستمرار “موتورولا موبيليتي” ككيان مستقل لو باعت جزء كبيرة من حافظة براءات اختراعها، وفقا لمذكرة أودعتها “موتورولا” للجنة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية.
وكما هو الحال مع براءات الاختراع السابقة التي تم نقل ملكيتها من “آي بي إم” إلى “جوجل”، فإن مجموعة براءات الاختراع الجديدة تغطى كثير من الاختراعات والتكنولوجيات، مثل عتاد أجهزة الحاسبات المكتبية والخوادم، وأمن الحاسبات، وعمليات قواعد البيانات، وتصميمات الدوائر الكهربائية، ونظم قواعد البيانات المتوازية وبناها المعمارية، وغيرها.
المصدر: الشروق المصرية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق