الأربعاء، سبتمبر ٢١

عبدالوهاب عزام مؤسس جامعة الرياض

 
 
 
 
 
 
 
 
 
هو أديب شاعر له مقالات رائعة في كثير من المجلات، وشعر ندي، وهو باحث دارس له دراسات وفصول في الأدب والتاريخ والتصوف، وهو أيضا رحالة طاف كثيرا من البلاد كتب عن مشاهداته ورحلاته، وهو مترجم حاذق نقل عن الفارسية آثارا خالدة من روائع الأدب.
ولد في قرية الشوبك الغربي التابعة لمحافظة الجيزة بمصر في 28 أغسطس 1894، وحفظ القرآن الكريم وتعلم مبادئ القراءة والكتابة، ثم التحق بالأزهر وبعد أن نهل منه التحق بمدرسة القضاء بالشرعي، وتخرج فيها أول زملائه سنة (1920)؛ فاختير مدرسا بها. ولم يقف طموحه عند هذا الحد من التعليم، بل سارع إلى الالتحاق بالجامعة الأهلية، ونال منها شهادة الليسانس في الآداب والفلسفة سنة (1923).
اختير عبدالوهاب عزام في السنة التي تخرج فيها في الجامعة إماما في السفارة المصرية بلندن، وكان ذلك الإجراء متبعا في السفارات المصرية في ذلك الوقت، وانتهز عبدالوهاب هذه الفرصة للمعرفة، فالتحق بمدرسة اللغات الشرقية بجامعة لندن، وكان يزامله في الدراسة العالمان الجليلان "محمد مهدي علام" و"حامد عبد القادر" عضوا مجمع اللغة العربية، ونال منها درجة الماجستير بأطروحته عن التصوف عند "فريد الدين العطار" سنة (1928).
وبعد عودته إلى القاهرة عُيِّن مدرسًا بكلية الآداب بجامعة القاهرة، وفي أثناء عمله حصل على الدكتوراه بأطروحته "شاهنامة الفردوسي" في الأدب الفارسي سنة (1932)، وظل يعمل في الكلية حتى أصبح رئيسا لقسم اللغة العربية واللغات الشرقية، ثم عميدا للكلية في سنة (1945).
ثم ترك العمل الجامعي وانتقل إلى العمل الدبلوماسي فعمل وزيرا مفوضا لمصر في المملكة العربية السعودية سنة (1947)، ثم سفيرا لمصر في باكستان سنة (1950)، ثم عاد ليعمل سفيرا لمصر في السعودية، ثم اختارته السعودية ليؤسس جامعة الرياض ويديرها، فظل بها حتى لقي ربه.
وإلى جانب هذه الوظائف الرفيعة شغل عدة مراكز علمية، فكان عضوا بالمجلس الأعلى لدار الكتب، واختير عضوا عاملاً في مجمع اللغة العربية بالقاهرة سنة (1946)، وعضوا مراسلاً بالمجمعين العلمي العربي بدمشق وبغداد.
كان عبدالوهاب عزام عميق الثقافة العربية والإسلامية والأدبية؛ فقد درس بالأزهر دراسة منظمة، واطلع على الثقافة الأوربية، فقد كان يجيد الإنجليزية والفرنسية، ووقف على أدب الشعوب الإسلامية، فقد كان متمكنا من الفارسية والتركية والأوردية ينقل عنها إلى العربية، وأتاحت له رحلاته المتعددة إلى كثير من دول العالم واتصاله بأدبائها أن يضيف إلى أدبه زادا قويا وتجارب غنية وفكرا عميقا.
توفى عبد الوهاب عزام فى 8 يناير 1959
 
المصدر


ليست هناك تعليقات: