الأربعاء، سبتمبر ١٤

قراءة في أسباب عبقرية الملك المؤسس(5)

قراءة في أسباب عبقرية الملك المؤسس(5)


البر بالرعية

ولم يكن رحمه الله باراً بوالده فحسب، بل باراً بأقاربه، يسأل عنهم، ويتفقد أحوالهم، سواء بالزيارة أو بالمحادثة، يعقد لهم مجالس خاصة بهم،لا يحضرها سواهم.بل كان باراً برعيته، يشاركهم أفراحهم وأتراحهم، فيفرح لفرحهم ويألم مما يصيبهم، أخا لكبيرهم، وأبا لصغيرهم، رحيماً بهم، شفوقاً عليهم، يسعى جاهداً لخيرهم، يوصي عماله في كل مناسبة بالرفق بهم، وأخذهم باللين،وعدم الشدة في معاملتهم إلا على الباطل،وما يخالف الشرع الحنيف. وكان يرى أن مسئوليته عظيمة- ومهمته جسيمة- أمام الله سبحانه وتعالى عن هذه الرعية. فكثيراً ما يردد في خطبه: (( الملك لله وحده،وما نحن إلا خدم لرعايانا، الكبير منكم أخ لي والصغير من أبنائي)). يصغي لكبيرهم،ويحادث ويؤنس صغيرهم، فأحبوه، وتعلقوا به، وهتفوا باسمه ملكاً وراعياً ومربياً. لذا كان من أهم وصاياه لولي عهده سعود: ((.. عليك أن تجد وتجتهد في النظر في شئون الذين سيوليك الله أمرهم بالنصح سراً وعلانية، والعدل في المحب والمبغض،وتحكيم الشريعة في الدقيق والجليل، والقيام بخدمتها باطناً وظاهراً، وينبغي إلا تأخذك في الله لومة لائم)).

المصدر
http://www.al-madina.com/node/265573

ليست هناك تعليقات: