الخميس، سبتمبر ٢٩

التغريدة (92) المصري 54 والمصري اليوم



في 26 مارس 1954 جاءت العناوين الرئيسة لأبرز الصحف المصرية في ذلك الوقت وهي "المصري" المقربة من حزب الوفد وكانت قبل الثورة لسان حاله، على النحو التالي: الإفراج عن حسن الهضيبي المرشد العام للإخوان المسلمين وعودة جميع المعتقلين. وحل مجلس الثورة يوم 24 يوليو وتسليم البلاد لممثلي الشعب.و السماح بقيام الأحزاب.و مجلس الثورة لا يؤلف حزبا.و رئيس الجمهورية تنتخبه الجمعية التأسيسية. لا حرمان من الحقوق السياسية حتى لا تتأثر حرية الانتخابات. تشكيل حكومة مدنية محايدة تجري الانتخابات. إلغاء الأحكام العرفية والإفراج عن جميع المعتقلين. إلغاء القضاء الاستثنائي وإباحة الطعن في أحكامه. وبعدهاحدثت المؤامرة الكبري وتخلص عبد الناصر من الجميع نجيب والإخوان ومرشدهم حيث اعتقل الهضيبي أواخر عام 1954م حيث حوكم، وصدر عليه الحكم بالإعدام، ثم خفف إلى المؤبد ثم نقل بعد عام من السجن إلى الإقامة الجبرية، لإصابته بالذبحة ولكبر سنه وتخلص أيضا من الأحزاب والانتخابات وتحول من الرجل الثاني إلي الرجل الأول
وفي المصري اليوم "فجَّر الإعلان الدستورى الجديد، الذى أصدره المجلس العسكرى يوم ٢٥ سبتمبر 2011، والمتعلق بتنظيم حق الترشح لمجلسى الشعب والشورى، حالة من الغليان بين معظم القوى السياسية التى أعلنت رفضها له لأنه ضد إرادة الشعب، وهددت بالرد عليه فى مليونية «استرداد الثورة» بميدان التحرير وميادين مصر غداًً الجمعة 30 سبتمبر.وصف السياسيون إخفاء الإعلان الدستورى ونشره فى الجريدة الرسمية فقط بأنه «يعبر عن تخبط داخل المجلس العسكرى» والمشير طنطاوى يزور ضريح «عبدالناصر» فى ذكراه ويعرب عن تقديره لـ«إنجازات» الزعيم واجتماع مغلق بين «طنطاوى» و«عيسوى» لبحث الطوارئ والانتخابات وظهور المشير بالبدلة المدنية في وسط البلد
فهل يعيد التاريخ نفسه مرة ثانية ويتخلص الرجل الثاني من الجميع؟

ليست هناك تعليقات: