الأربعاء، سبتمبر ٢٨

التغريدة (90) ذ كري أبو خالد جمال عبد الناصر


قبل أيام قليلة لحق الابن بأبيه إلي رحاب الله في عالم الحقيقة عند مليك مقتدر وذكرتني جنازة خالد جمال عبد الناصر بجنازة الأب الذي شعر كل العرب بفقد الأب في الثامن والعشرين من سبتمبر 1970 لقد عاش أبوخالد بحساب السنين 52 سنة لكن ذكراه ستبقي لقرون طويلة وأبوخالد كأي بشر له حسنات وله سيئات وعند الله تجتمع الخصوم لكن في ذكراه لابد أن نذكره ونذكر به الجيل الجديد الباحث عن نموذج قائد وزعيم ثوري
إنه جمال عبد الناصر حسين خليل سلطان علي عبد النبي المولود في منزل والده- رقم 12 "شارع الدكتور قنواتي"- بحي فلمنج بالأسكندرية في الخامس عشر من يناير 1918  وهو ثاني رؤساء مصر بعد نجيب تولى السلطة رسميا في نوفمبر 1954، بعد أن عزل أو خلع الرئيس محمد نجيب، إلى أن لقي ربه في 28 سبتمبر1970. وهو أبرز قادة ثورة 23 يوليو 1952، ومن أهم نتائج الثورة هي خلع الملك فاروق عن الحكم، وبدء عهد جديد من البناء والتنمية في مصر والاهتمام بالقومية العربية والتي تضمنت فترة قصيرة من الوحدة بين مصر وسوريا ما بين سنتي 1958 و 1961، والتي عرفت باسم الجمهورية العربية المتحدة. كما أن عبد الناصر شجع عدد من الثورات في أقطار الوطن العربي وعدد من الدول الأخرى في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية. ولقد كان لعبد الناصر دور قيادي وأساسي في تأسيس منظمة التحرير الفلسطينية في سنة 1964 وحركة عدم الانحياز الدولية.
ويعتبر عبد الناصر من أهم الشخصيات السياسية في الوطن العربي وفي العالم النامي للقرن العشرين والتي أثرت تأثيرا كبيرا في المسار السياسي العالمي. عرف عن عبد الناصر قوميته وانتماؤه للوطن العربي، وأصبحت أفكاره مذهبا سياسيا سمي تيمنا باسمه وهو "الفكر الناصري" والذي اكتسب الكثير من المؤيدين في الوطن العربي خلال فترة الخمسينيات والستينيات. وبالرغم من أن صورة جمال عبد الناصر كقائد اهتزت إبان نكسة 67 إلا أنه ما زال يحظى بشعبية وتأييد بين كثير من مؤيديه، والذين يعتبرونه "رمزا للكرامة والحرية العربية ضد استبداد الاستعمار وطغيان الاحتلال". توفي أبوخالد في 28 سبتمبر1970، وكانت جنازته ضخمة جدا خرجت فيها أغلب الجنسيات العربية حزنا على رحيله  وحتي يومنا هذا - بعد مرور أربعة عقود علي وفاته- مازلت أسمع الكثيرين يترحمون علي جمال وأيامه وخصوصا الإخوة من لبنان وسوريا وفلسطين رحم الله جمال عبد الناصر وعاشت مصرحرة قوية

ليست هناك تعليقات: