الأحد، سبتمبر ٢٥

التغريدة (32) عطشان يا صبايا في بلد النيل


الماء أصل الحياة وفي التنزيل "وجعلنا من الماء كل شئ حي " ولن نستطيع أن نحصي فوائد الماء للإنسان والحيوان والنبات وفي بلد مثل مصر لم تكن لدينا مشكلة مباشرة مع توافر الماء في وجود شريان الحياة( النيل العظيم ) المتد عبر الوطن من الجنوب إلي الشمال منذ ملايين السنين وعلي ضفافه ازدهرت الحضارة المصرية
لكن منذ فترة ظهرت مشكلة نقص مياه النيل وحصة مصر منها وعدم تناسب هذه الحصة الثابتة مع تعداد مصر المتزايد فكان لابد من إيجاد الحلول فاخترع أحد أدمغة النظام السابق دوري كرة قدم مع دول حوض النيل وابتكر آخر بناء سد وغيرها من الحلول المكتبية التي يبتكرها أصحابها وهم جالسون في مكاتبهم المكيفة والناس تشرب من مياه الترع والمصارف مياه ملوثة إن وجدت
وأخر الحلول المكتبية لمشكلتي نقص المياه والمياه الملوثة أي ضرب عصفورين بحجر واحد هو استيراد المياه المعدنية من سلوفاكيا إحدي دول وسط أوربا وصرح السيد المسئول أن السوق المصري قابل لاستيعاب صادرات هائلة من المياه المعدنية السلوفاكية تقدر بنحو 5ر2 مليار لتر سنويا.وبقسمة هذه الكمية علي المصريين يكون نصيب المواطن 3لتر ماء معدني في الشهرأو 100سم3 ماء في اليوم أي مايعادل كوب شاي متوسط
أعتقد أن السيد المسئول في تصريحه لم يقصد عموم الشعب لأن الكمية لاتكفي طفل رضيع لكنه قصد الطبقة الرقيقة الراقية التي تشرب ذلك النوع من المياه و تحمل زجاجة المياه المعدنية و الموبايل
مازلنا نفكرفي الحلول المكتبية السريعة بدلا من إجهاد العقل للتوصل إلي حلول جذرية لمشكلة الحياة وبذلك أصبح عامة الناس عطشي في مصربلد النيل ولم يبقي لنا سوي الغناء "عطشان ياصبايا مع إن أنا بلد النيل"

ليست هناك تعليقات: