وكما يقال في الأدبيات لكل عصر رجاله ولكل حادثة حديث فإن لكل عصر أصواته التي تعلو لتغطي علي غيرها سواء كان الصوت الذي يعلو صوت حق أو صوت باطل أو صوت حق أريد به باطل
مر بمسامعنا صوت نائب الحديد واللاب التي وقف يهدد ويرغي ويزبد في مجلس الشعب ويعلو صوته مدافعا عن الديمقراطية والنزاهة بعد انتخابات 2010 التي زُورت بكل اقتدار وكفاءة يحسد عليها
كان هذا صوت ومن قبله كان صوت النائب المخضرم كمال الشاذلي رحمه الله والذي وضع في المجلس الموقر ليُسكت أصوات المعارضة التي كانت مستأنسة أصلا لكن الرجل مع ذلك لم يرفع برقع الحياء ويتباهي بأزهي عصور الديمقراطية والحرية والشفافية
ثم قامت ثورة ينايرالمجيدة وعلت أصوات كثيرة في مولد الحرية الذي فرحنا به واستبشرنا خيراً بقدومه لكن المولد تحول إلي حلبة أصوات متصارعة فانتقلنا من الثورة السلمية إلي الثورة الكلامية كأن الميكرفون صاحبه غايب وأوضح مثال علي ذلك هو أصوات المحامين في محاكمة رموز النظام السابق وجدنا مظهر مؤسف تكالب علي الظهور أمام الشاشات والعدسات فأصبح صوت حق أريد به باطل
لم يبقي إلا صوت الصامتين الذي يُساوي الفعل هو صوت الناخب الذي هو لب العملية الانتخابية صوت الناخب هو الذي يقول الحق ولاشئ سواه وينقلنا صوته من مرحلة الكلام إلي مرحلة العمل الجاد لأن ذلك وحده هو الذي يضمن مصر حرة ديمقراطية قوية يحترمها الأشقاء و يهابها الأصدقاء ويخشاها الأعداء فليكن شعارنا في الفترة المقبلة " لاصوت يعلو فوق صوت الناخب"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق