يُقارن كثير من النُخبة في مصر بين عامي 1954و2011 باعتبار أوجه الشبه الكثيرة بينهما خلال فترتين انتقاليتين. الأولى بعد ثورة 1952 التي تولى فيها مجلس قيادة الثورة مقاليد الأمور، وهو نفسه كيان المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يتولى الأمور حاليا
ومن أهم المُفارقات بين الثورتين، أن مليونيات أيام "الجمع" وتسمياتها ليست اختراع 2011 في مصر وربيع الثورات العربية، فقد شهدت جمعة 27 مايو 1954حشودا جماهيرية كبيرة خرجت من المساجد والمنازل والأحياء الشعبية منددة بقرار مجلس الثورة إقالة محمد نجيب من منصب رئيس الجمهورية.
في ذلك العام كان الصراع محتدما بين فريقين.. الأول يمثله الإخوان المسلمون وجناح في الجيش يقوده الرئيس محمد نجيب، ويطالب بعودة الجيش إلى ثكناته وإجراء الانتخابات
.والثاني كان يتزعمه البكباشى جمال عبدالناصر والأقلية التي تمتلك النفوذ السياسي ووسائل الإعلام، وكانت تطالب بتأجيل الانتخابات وتعارض عودة الجيش إلى ثكناته وتمديد الفترة الانتقالية وتعيين مجلس رئاسي يؤهل الشعب للانتخابات.
وأفلحت الأقلية ذات النفوذ السياسي والإعلامي في السيطرة علي الموقف والتخلص من الفريق الثاني فبدأت بالتخلص من الإخوان المسلمين بمسرحية حادث المنشية بالأسكندرية وتم التخلص من الرئيس محمد نجيب بطريقة أقل ما يقال عنها أنها طريقة حقيرة
كان هذا سيناريو 1954 فهل يتكرر في 2011 ؟
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق