الاثنين، أكتوبر ٣

التغريدة (97) خطة المآذن العالية لضرب العدو الصهيوني


























التغريدة (97) خطة المآذن العالية لضرب العدو
ونحن مقبلون علي الذكري الثامنة والثلاثين لحرب أكتوبرالمجيدة يجدر بنا أن نتذكر أبطال وبطولات هذه الحرب التي غيرت كل المفاهيم العسكرية في العالم ولأن البطولات كثيرة والأبطال كثر بحيث تستعصي علي العد والإحصاء فإنني سأختار بعض النماذج كمثال
المثال الأول هو مهندس العبور، رئيس أركان حرب القوات المسلحة أثناء الحرب ، صاحب خطة المآذن العالية لضرب العدو وتحرير سيناء إنه الفريق سعد الدين الشاذلي أحد عباقرة العسكرية المصرية  صاحب السجل الحافل بالبطولات ولنترك له الحديث عن  خطته في الحرب
 يقول الفريق الشاذلي عن الخطة التي وضعها للهجوم على إسرائيل واقتحام قناة السويس التي سماها "المآذن العالية" :
إن ضعف قواتنا الجوية وضعف إمكاناتنا في الدفاع الجوي ذاتي الحركة يمنعنا من أن نقوم بعملية هجومية كبيرة.ولكن في استطاعتنا أن نقوم بعملية محدودة، بحيث نعبر القناة وندمر خط بارليف ونحتل من 10 إلى 12 كيلومترا شرق القناة. كانت فلسفة هذه الخطة تقوم على أن لإسرائيل مقتلين:
المقتل الأول : هو عدم قدرتها على تحمل الخسائر البشرية نظرًا لقلة عدد أفرادها.
المقتل الثاني : هو إطالة مدة الحرب، فهي في كل الحروب السابقة كانت تعتمد على الحروب الخاطفة التي تنتهي خلال أربعة أسابيع أو ستة أسابيع على الأكثر؛ لأنها خلال هذه الفترة تقوم بتعبئة 18% من الشعب الإسرائيلي وهذه نسبة عالية جدًّا.
ثم إن الحالة الاقتصادية تتوقف تمامًا في إسرائيل والتعليم يتوقف والزراعة تتوقف والصناعة كذلك ؛ لأن معظم الذين يعملون في هذه المؤسسات في النهاية ضباط وعساكر في القوات المسلحة؛ ولذلك كانت خطة الشاذلي تقوم على استغلال هاتين النقطتين.
الخطة كان لها بعدان آخران على صعيد حرمان إسرائيل من أهم مزاياها القتالية يقول عنهما الشاذلي: "عندما أعبر القناة وأحتل مسافة بعمق 10إلي 12 كم شرق القناة بطول الجبهة (حوالي 170 كم) سأحرم العدو من أهم ميزتين له؛ فالميزة الأولى تكمن في حرمانه من الهجوم من الأجناب؛ لأن أجناب الجيش المصري ستكون مرتكزة على البحر المتوسط في الشمال، وعلى خليج السويس في الجنوب، ولن يستطيع الهجوم من المؤخرة التي ستكون قناة السويس، فسيضطر إلى الهجوم بالمواجهة وعندها سيدفع الثمن فادحًا".
وعن الميزة الثانية قال الشاذلي: "يتمتع العدو بميزة مهمة في المعارك التصادمية، وهي الدعم الجوي السريع للعناصر المدرعة التابعة له، حيث تتيح العقيدة القتالية الغربية التي تعمل إسرائيل بمقتضاها للمستويات الصغرى من القادة بالاستعانة بالدعم الجوي، وهو ما سيفقده لأني سأكون في حماية الدفاع الجوي المصري، ومن هنا تتم عملية تحييد الطيران الإسرائيلي من المعركة.
كان هذا هو البطل وكانت هذه واحدة من بطولاته التي كانت من أهم أسباب النصر علي العدو رحم الله الفريق الشاذلي الذي لم يلق التكريم الذي يليق به في حياته الزاخرة بالبطولات حتي لقي ربه ودفن يوم 11 فبراير 2011 وهو يوم تنحي الرئيس المخلوع مبارك
في التغريدة التالية نتذكر بطل مصري آخر من أبطال حب أكتوبر
























ليست هناك تعليقات: